مهما كان الحال بعد اليوم فإن إسرائيل انكسرت، والمقاومة انتصرت سياسيا وعسكريا وإعلاميا وإنسانيا وأخلاقيا.
التفوق الجوي قابله انهزام أثناء الاجتياح البري أمام رجال أشداء على العدو، رحماء بالأسرى.
أما القبول بالهدنة وتمديدها كل مرة فلم يكن من أجل عيون الأسرى بل دليل انهزام، واللجوء إلى التفاوض دليل انكسار واعتراف بشرعية المقاومة خاصة وأن أهم مبادئ عقيدتهم أن لا تفاوض مع من يصفونهم بالإرهابيين.
الحقيقة كذلك أن الحرب بدأت وانتهت في السابع أكتوبر وقضي الأمر، وما حدث بعدها مجرد تفاصيل لم تزعزع إيمان الفلسطينيين، ولم تعني شيئا لهم، لأنها ضريبة جهاد.
الإعلام الإسرائيلي ذاته يعترف أن حماس فازت بقلوب كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وكسبت تعاطف أحرار العالم قي كل مكان، والقضية الفلسطينية عادت لتتصدر واجهة الأحداث بعد أن كاد ملفها يغلق بسبب تواطؤ الغرب و تدافع المتخاذلين نحو التطبيع.