أراد رجل أن يبيع بيته لينتقل إلى بيت أفضل فذهب إلى أحد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير ناجح و مشهور في أعمال التسويق ..
و بعدما تقابلا و تبادلا اطراف الحديث معاً هناك ، طلب منه أن يساعده في كتابة إعلان تفصيلي لبيع البيت ..
وكان الخبير يعرف البيت جيداً بحكم صداقته لمالك المنزل ، فكتب وصفاً مفصّلاً له ، أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة ووصف التصميم الهندسي الرائع ثم تحدث عن الحديقة الواسعه و اشجار الفاكهه المزروعه بها وحمام السباحة و غرفه الرياضه و المساچ و امكانيه اقامه المناسبات و الاحتفالات به لكبر مساحته و حديقته و قربه من البحر بل حتي قربه من المطار و الميناء و كبري الملاعب و الحدائق و المولات التسويقيه و مدن الالعاب الترفيهيه و جميع المرافق التي تسهل الحياه لمن يملك و يسكن هذا المنزل …
وقرأ كلمات الإعلان على صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد وقال:
“من فضلك أرجوك أعد قراءة الإعلان” عليا ، اريد الانصات لك مره اخري ..!!!
وحين أعاد الكاتب القراءة صاح الرجل يا له من بيت رائع ..لقد ظللت طوال عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلى أن سمعتك تصفه و تذكر كل الامكانيات الموجوده و المتاحة به …
ثم ابتسم قائلاً: من فضلك لا تنشر الإعلان فبيتي غير معروض للبيع انا احبه ولا اريد ان يقتنيه احد غيري .. !!!
عندما ذكرت تفاصيله لي راق لي ان لا اتركة ، كيف اضيع من بين يدي كل هذه الامتيازات التي املكها بالفعل ..!!!
هناك أنشودة قديمة تقول:
أحصي البركات التي أعطاها الله لك
واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة من قبل…
ويقول آخر :
تألمت كثيراً عندما وجدت نفسي
حافي القدمين …
ولكنني شكرت الله بالأكثر
حينما وجدت آخر ليس له قدمين..!!
كل شخص يوجد به امكانيات و مزايا خلقها الله به قد تكون قابله للنمو و الازدهار لتسعدة و تسعد من حوله ..
احصي ما بداخلك من امكانيات و مزايا اعطاها لك الله و استثمرها و لا تقل انا اقل من غيري ولا تنظر لما هو في يد غيرك ففي النهايه كل منا له وزنه و امكانيات تختلف عن الاخر. ..